وفرّ المئات هذا الأسبوع من المدينة قاطعين طرقا وعرة في رحلة مخيفة ليصلوا في النهاية إلى مخيم في بلدة عين عيسى الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، بريف المحافظة الشمالي.
وأثار تنظيم الدولة قبل أيام المزيد من الذعر لدى سكان الرقة حين أشاع أن سد الفرات (55 كيلومترا غرب الرقة) على وشك الانهيار نتيجة المعارك الدائرة قربه.
وفي مكان قريب، يقف نازحون آخرون في طوابير طويلة لتسجيل أسمائهم والحصول على الخيم وحاجياتهم الضرورية.
وعند مدخل المخيم، يفتش عناصر الأسايش (قوى الأمن الكردية) في حاجيات الوافدين، في وقت تصل شاحنة جديدة محملة برجال يطلقون لحى كثة ونساء منقبات وأطفال بدا تعب الرحلة واضحاً على وجوههم.
من ناحية أخرى و بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تواصل قوات سوريا الديمقراطية عملياتها الرامية لاستعادة مدينة الرقة. وتتركز المعارك حاليا على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها في ريف الرقة الغربي لكون السيطرة عليهما تمكّن تلك القوات من التقدم أكثر لإتمام حصار الرقة.
وتدور منذ 21 مارس/آذار الماضي معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في محيط مدينة الطبقة. وأسفرت المعارك والقصف حتى الآن عن مقتل 110 مدنيين و68 من التنظيم وفق حصيلة ضحايا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وحسب مسؤول مخيم عين عيسى جلال العياف “كلما ضاق الخناق (على تنظيم الدولة) ازدادت أعداد النازحين”.
اضف تعليق